استمرت عمليات ترميم القصر لنحو 8 أعوام، وذلك من قبل رئاسة القصور الوطنية في تركيا.
تقدر مساحة القصر بنحو 680 م2، حيث توجد فيه 20 غرفة موزعة بجهتين اليمنى واليسرى، وتتزين الجدرات والأسقف بزخارف للحيوانات لاسيما الخيول، ويعد من أجمل النماذج في عصره، وهو من القصور النادرة خلال الحقبة العثثمانية.
قال البروفسور ائب رئيس إدارة القصور الوطنية، والمسؤول عن أعمال الترميم “أحمد تشاب أوغلو”، إن “قصر الحظيرة” شيد قبل 153 سنة، وتمت عمليات اعادة تأهيله لعشرات المرات، وكان عمليات الترميم الأخير كان واسعاً وشاملاً بما يتناسب مع أصله.
وأضاف البروفسور، أن “عملية الترميم شملت 3 مراحل، الأولى شهدت رسومات المسح ودراسة الموقع، ومن ثم مرحلة تحديد حجم الأضرار التي تعرض لها القصر على مدار السنين السابقة، وتحديد البنية الأصلية له، أما خلال المرحلة الأخيرة فكانت العمليات لتحضير البنية التحتية للبدء بالترميم”.
وذكر أن أعمال إعادة الاعمار كانت بإشراف خبراء وذوي تجارب لدى إدارة القصور الوطنية في تركيا.
ونوه على أن معظم أجزاء القصر تتكون من الخشب، حيث استُخدمت إما بهدف الحمل أو الزينة، مؤكدًا على ترميم هذه الأخشاب بما يتوافق مع هيئتها الأصلية.
وأشار “أوغلو” إلى أن عملية الترميم سبقتها تخطيط مدروس وتدقيق للوثائق التاريخية حول القصر، بغية الحفاظ على الهيئة الأصلية للمكان وهويته التراثية، وعدم إلحاق الضرر به.
وأفاد أنه من المخطط له أن بتم تحويل المكان لاحقاً إلى متحف مفتوح للزوار.
أما بما يخص موعد افتتاح “قصر الحظيرة” كمتحف للزوار، أكد “تشاب أوغلو” على أن ذلك سيكون بعد مراعاة واتخاذ تدابير السلامة اللازمة، من دون أن يحدد الموعد المحدد للافتتاح.
وقال أوغلو، أن الزخارف للحيوانات والخيول الموجودة على جدران وأسقف الحظيرة طبيعية وعلى هيئتها الأصلية السابقة، ولم يحدث أي عمليات تغيير فيها خلال الترميمات.
وتابع: “الثريات الموجودة في الداخل مستوحاة من شكل أعين الخيل. وهناك رسومات وزخارف عديدة في سقوف غرفة السائس، وحافظت هذه على هيئتها الأصلية ولم يطرأ عليها أي تغيير أو ترميم. حيث أن 6 من تلك الزخارف تصوّر الحيوانات الوحشية، فيما أن 1 منها تصور الحكم العثماني”.
وأضاف أن الخيول التابعة للسلاطين العثمانيين وأفراد عائلاتهم في ذلك الزمن، كانت تحظى باهتمام كبير واعتناء بارز في هذه الحظيرة.
واختتم “أوغلو” حديثه بالإشارة إلى الاهتمام الكبير الذي كان يوليه السلطان “عبد العزيز” بالخيول، مبيناً أن خيول السلاطين كانت تُحضر بشكل خاص من مدينة بغداد.