ديار بكر (Diyarbakır).. مدينة تركية تحكي حضارة تركيا وتاريخها
تقع المدينة جنوب شرقي تركيا، ومعظم سكانه من الأكراد، وتعتبر واحدة من المدن الأهم في تركيا والعالم، حيث تتميز بآثارها التراثية المهمة من المباني العملاقة التي ترمز لمراحل التطور التاريخي فيها.
كما تعد واحدة من أغنى المحافظات من حيث الثقافة والتاريخ على مستوى البلاد كلها.
مسجد أولو التاريخي (Ulu Cami):
يعد من أقدم مساجد الأناضول، ويعود تاريخ بناءه للقرن الحادي عشر في مدينة ديار بكر، وفي حينها أقدمت الجيوش الإسلامية سنة 639 أثناء حكمها لهذه المدينة، على تحويل أكبر كنيسة هناك “مار توما(Mar-Toma Kilisesi)” والتي تقع بمركز المدينة؛ إلى مسجد. حيث تظهر الكثير النقوش الموجودة على جدرانه الحضارات العديدة.
كنيسة مريم آنا (Meryem Ana Kilisesi):
تعد الكنيسة الوحيدة التي بقيت من القرن الثالث بعد الميلاد، وشهدت عمليات إعادة تأهيل وترميم لعدة مرات، والذي يعود تاريخ المحراب الموجود فيها للعصر البيزنطي، وطراز بابها من الطراز الروماني المثير للاهتمام.
أسوار ديار بكر التاريخية:
تعتبر هذه الأسوار الأطول والأقوى حول العالم بعد سور الصين العظيم، ولكن لا يعرف إلى الآن من الذي شيدها، وإلى أي الحقب الزمنية تعود، وعلى عكس ذلك ففي سنة 349 بعد الميلاد، نفذت عمليات ترميم وتوسعة كبيرة من قبل الإمبراطور الروماني قنسطنطين.
مسجد نبي (Nebi Camii):
يعود تاريخ تشييجد الجامع للقرن الخامس عشر. وهو من آثار الدولة التركية التي يطلق عليها “أق قويونلو (Akkoyunlu)”، حيث يتميز الجامع بكثرة الأحاديث من الرسول الله والكتابات الموجودة على جدرانه التي تتحدث عن النبي، وخلال سنة 1530 شيدت منارته من قبل الجزار “حجي حسين (Hacı Hüseyin)”، إلا أنه وفي سنة 1960 أقدمت المديرية العامة للأوقاف على تغيير مكان المئذنة و ترميمها من جديد.
مسجد بحرام باشا (Behram Paşa Camii):
شيد الجامع على يد المعماري “سنان” بعد أن أصدر والي ديار بكر “بهرام باشا” أمرًا ببناءه سنة 1572، حيث يتميز المسجد بمنبره المزخرف كالتحفة المعمارية.
متحف جاهد صدقي طارانجي (Cahit Sıtkı Tarancı Müzesi):
يعد هذا المتحف مسقط رأس الشاعر التركي الشهير “جاهد صدقي طارانجي” سنة 1910، والذي أتاه الأجل سنة 1956 في فيينّا، تحول هذا المكان بعد ذلك لمتحف، لتُعرض فيه الرسائل والشعر والكتب الخاصة بالشاعر.