جسر اسطنبول الثالث…أكبر جسر معلق في العالم
يعد مشروع جسر اسطنبول الثالث عاملًا مهمًا في زيادة النشاط بما يخص القطاع العقاري لمدينة اسطنبول التركية، كما أنه يعمل على إنهاء أو تقليص الأزمات المرورية التي تعاني منها كبرى مدن تركيا، وأثرت إيجابًا على أسعار العقارات في المناطق التي تقع بالقرب من هذا المشروع. يربط هذا الجسر شطري اسطنبول الأوروبي بالآسيوي، كما أثر على أسعار العقارات من الآن، رغم أنه لا يزال قيد الانشاء.
تسمية الجسر
سمي هذا المشروع بـ (جسر بافور سلطان سليم)، تكريمًا لـ “سليم الأول” السلطان العثماني، والذي كان السبب الرئيس في توسيع الامبراطورية العثمانية نحو الشرق الأوس وشمال افريقيا، خلال المدة الزمنية 1514 – 1517، كما أنه حصل على لقب خليفة الإسلام للسلالة العثمانية بعد غزوه لمصر عام 1517.
مواصفات الجسر
سمي الجسر بـ “السلطان يافوز سليم”، ويتكون من 8 مسارات للعجلات، مع مسارين للسكك الحديدية، ويمتد على نحو 2164 مترًا، وبهذا أصبح هذا الجسر كأطول جسر معلق يضم خط سكك حديدية على مستوى العالم. يشرف على عمل هذا الجسر 600 مهندس، بواقع 500 عامل، ويصف ناظريها من الجو كأنها مدينة مصغرة.
أعمدة الجسر
يقدر ارتفاع عمود الجسر في الشطر الأوروبي من المدينة قرب قرية “غريبجة”، 322م.
العمود الواقع ضمن الشطر الآسيوي قرب منطقة “بويراز كوي” فيبلغ ارتفاعه 318 م، ليحقق بذلك رقمًا قياسيًا على مستوى العالم.
تصميم الجسر
أهمية جسر اسطنبول الثالث
إن تنفيذ هذا المشروع خلف فوائد إيجابية للحكومة التركية وللمواطنين والمستثمرين، وأصبح داعمًا مهمًا للكثير من النشاطات الحيوية المهمة، ومنها:
- يتكون هذا الجسر من 10 ممرات وزعت كالتالي: 8 ممرات خاصة للسيارات، مع مسارين للسكك الحديدية، وهو ما يجعله يخفف المشاكل المرورية والزخم الذي يعاني منه الجسرين الآخرين.
- يوصل هذا الجسر العظيم ما بين خط السكك الحديدية الموجودة بين مدينة “أدرنة” التركية قرب من الحدود مع بلغاريا واليونان، وبلدة إزميت التي تقع بالقرب ما بين مدينة اسطنبول، ما جعلت هذه المواصفات الجسر نقطة مهمًا لتسهيل سرعة التنقل ما بين المدن في وقت أقل.
- ونجح هذا الجسر بربط قارة أسيا بقارة أوروبا، كما يدمج كلًا من خط الحديد الذي سيعبر الجسر مع خط نفق القطار السريع “مرمراي”، والذي يوصل يوصل طرفي المدينة وخط مترو إسطنبول، حتى وصوله لمطاري أتاتورك والذي يوجد في الشطر الأوروبي وصبيحة غوكتشين في الشطر الآسيوي.
- يخدم هذا المشروع “الجسر” أكثر من مليون ونصف شخص للعبور عليه، حتى يتم الانتقال من الشطر الآسيوي من المدينة للشطر الأوروبي وكذلك العكس.
- يفتح المجال أمام عبور 135 ألف سيارة يوميًا، عبر جميع الاتجاهات، وهو ما أصبح موقعًا لحل أزمة الاختناقات المرورية التي تعاني منها اسطنبول بشكل كبير.
تكلفة بناء جسر اسطنبول الثالث
وبما يخص التكلفة لهذا المشروع العملاق، حيث تبلغ نحو قيمة التكاليف 3 مليارات دولار، وتأسس البناء وفقًا لنظام خاص قائم على ميزات ثابتة وهي البناء والتشغيل.
ومن المقرر أن تتم نقل الملكية بعد 10 أعوام و80 يومًا، وهي فنرة الامتياز لمدة التشغيل، والتي تعود لحقوق شركة “إيتشتاش” التركية وشركة “أستالدي” الإيطالية، إلى وزارة المواصلات في تركيا.