منذ سنوات طويلة تطمح تركيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد طلبت سنة 1987 الحصول على الانضمام، وفي سنة 1999 قام الاتحاد بالأعتراف رسمياً بتركيا كمرشح للعضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من توجس بعض الدول الأوروبية من انضمام تركيا بملايينها المسلمة إلى الاتحاد، وما قد يصنع هذا من تأثير على سياسات الاتحاد واقتصاده، وبعد حكم حزب العدالة والتنمية استطاعت تركيا البدء بمفاوضات الدخول فعليا والعمل على انجاز الشروط اللازمة لذلك. رفضت بعض الدول الأوروبية دخول تركيا ووقفت وقفة معارضة، مثل فرنسا وقت حكم ساركوزي، واليونان،حيث كانت اليونان واحدة من أكثر الدول معارضة للدخول التركي، بسبب الخلافات التاريخية بينها وبين التركية، لكن الشيء الذي غيّر وجهة نظر اوروبا لهذا الموضوع كان القضية السورية وما حدث من مأساة اللاجئين الهاربين من بلادهم إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر تركيا. بعد عبور مئات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى أوروبا متسلّلين من تركيا تجدّدت اللقاءات التركية الأوربية أخيراً والتي بدورها فتحت لهم أبواب العبور، مما أقلق الاتحاد فطلب من تركيا إغلاق حدودها وإيقاف تدفّق اللاجئين إليها، وهكذا عادت اللقاءات بين الجانبين فوضعت تركيا شروطها من فتح ملفات جديدة في طريق انضمام تركيا للاتحاد ، إلى إلغاء تأشيرة دخول الأتراك الى أوروبا، والكثير من الشروط التي وافق عليها الاتحاد بعد فرضه شروطه الخاصة أيضاً.