يقع هذا المسجد فوق قمة جبل “القِبلة”، بارتفاع يصل لأكثر من 1000م، ضمن ولاية “ريزا” التركية، شمال شرقي البلاد، حيث يقع في قمة الروعة والإتقان الجميل، ويطلق عليه اسم “الجبل” وهو مسجد “القبلة”، حيث يطل على منظر في غاية الجمال الساحر، والذي يعد من تحفّه الجبال المغطاة بالنباتات والأشجار. يعرف الجبل باسم (القِبلة)، كونه قائم باتجاه القبلة، فضلا عن إمكانية رؤيته من العديد من أقضية الولاية. يعود تاريخ بناء المسجد للقرن الـ 19. ضمن إطار مشروع استغرق إنجازه سنة ونصف، بعد أن كان مصنوعا من الخشب، والذي تعرض للحريق المؤلم سنة 1960، ليتم إعادة تأهيله وبناؤه من الحجر و أعيد تأهيل الطريق الواصل له، في قمة الجبل ضمن إطار المشروع، كما أسست مسالك للتنزه على الأقدام، واستراحات، وحدائق يمكن للزوار تناول الشاي فيها والاستمتاع بأحضان الطبيعة. يوجد علم تركي في حديقة المسجد يصل ارتفاعه لـ 15م، حيث صنع من الفولاذ المقاوم للصدأ، حيث يتيح للناس رؤيته من مسافات بعيدة، ويرى القائمون على المسجد، بأنه تحفة فنية في غاية الروعة والجمال، حيث يجذب المسجد الكثير من المصلين والمتنزهين ويثير اهتمامهم، ومن المتوقع أن يكون للمسجد مستقبلًا واعدًا خلال المرحلة القادمة. وأقام الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بفعاليات حفل افتتاح كل من الجامع المشيّد على قمة جبل القبلة، بناءً على رغبة منه في مسقط رأسه ببلدة “جوناي صو” بمدينة ريزا ومشاريع تنمية الغابات الحضرية. وبهذا الصدد، قال الرئيس “أردوغان” في كلمة قصيرة ألقاها قبيل افتتاح المسجد، إن “اليوم ونحن نقف في المسجد المتواضع على قمة جبل القبلة الذي قيل عنه الكثير من الأساطير لأعوام طويلة، وسمعتُ عنه منذ نعومة أظفالي. وهناك أماكن يمكن الحديث عنها موجودة حوله. لذا فهذه المنطقة أصبحت مركزًا لجذب السياح المحليين والأجانب. ومن المؤكد أن أبناء جلدتنا الذين يأتون لمدينتنا في فصل الصيف سيزورون هذا المكان وسيبهرهم”. وأدى الرئيس خلال الحفل أول صلاة جمعة مع المسؤولين المرافقين له في الجامع، الذي افتتح بقراءة الأدعية عقب كلمة الرئيس.