تعد رابع أكبر مدينة على مستوى تركيا من حيث عدد السكان، فضلًا عن أحد أهم مدن البلاد الصناعية. كانت عاصمة الولاية العثمانية بين 1326 و 1365 “العاصمة الثانية للعثمانيين بعد سوغوت”. وخلال تلك الحقبة كانت تسمى “خداوندكار” وتعني هدية الله، ومن أشهر ألقابها في الزمن الحالي “Yeşil Bursa” وتعني “بورصة الخضراء”؛ لكثرة المساحات الخضراء والحدئق والمتنزهات، بالإضافة إلى كثرة الغابات المنتشرة فيها وحولها، كما يوجد بجوارها جبل “أولوداغ” الذي يرتفع عاليا خلف مركزها، ويعتبر أيضا منتجع شهير للتزلج. وتنتشر في المدينة أضرحة السلاطين العثمانيين الأوائل كما أن فيها الكثير من مباني العهد العثماني وآثارهم التي تشكل معالم رئيسية للمدينة. جفرافيا المدينة: تقع مدينة بورصا في الشمال الغربي لتركيا، جنوب مرمرة، وتتربع بين مدينتي إسطنبول والعاصمة أنقرة. المناخ: يتراوح المناخ في المدينة بين مناخ البحر المتوسط والرطب شبه الاستوائي. حيث تشهد المدينة في فصل الصيف حرارة عالية ورطوبة، خاصة خلال الفترة بين يونيو وسبتمبر. ويعتبر شتاءها بارد وممطر، ورطب نسبيًا، ويشهد شتاءها سقوط الثلوج أحيانًا. الاقتصاد: المدينة واحدة من أشهر المدن التركية في الزراعة، وتتربع في المركز الأول بصناعة الحرير، حيث تشتهر بتربية دود القز، وزراعة شجر التوت، كما تتميز بتصنيع السيارات، والنسيج، ومنتجات الألبان، وحفظ الطعام، ومن أشهر المعامل فيها: فيات، وكابلات، وبوش، رينو، وسوتاش للألبان، ودوكتاش للأجزاء الصناعية، وزورلو للكهربائيات، وبوروسان للأجزاء الصناعية. التعليم : وبما يخص الجانب التعليمي، فهي مخدومة بمؤسسات تعليمية منوعة وممتازة، حيث تحتوي على المدارس الحكومية والخاصة بأنواعها، ،وكذلك من والإنترناشيونال وهى بمصاريف تتفاوت حسب مستوى المدرسة و جودة التعليم بها. كما تحتوي المدينة على جامعتين: جامعة “أولوداغ”: و هي جامعة مصنفة فى المركز الـ 16 على الجامعات التركية كلها، و وفيها الكثير من الأقسام والتخصصات جامعة “بورصه تكنيك”: وهي جامعة حكومية مجانية، والتكاليف تقتصر علىت السكن والمعيشة في تركيا فقط. المواصلات : تتمتع المدينة بخدمة مواصلات متنوعة، فهي تحتوي على وسائل نقل عديدة، ومتنوعة، أبرزها: التاكسي، والمترو، والباصات العامة. المعالم السياحية: تتمتع المدينة بشهرة عالمية بالنسبة للقطاع السياحي، بسبب الأماكن التاريخية التي تحويها، حيث تضم مكتبتها نحو 7 آلاف مخطوط، تتنوع ما بين اللغة العربية والفارسية والعثمانية. بالإضافة إلى المرافق السياحية والترفيهية والرياضية المتنوعة، كما تشتهر بالسياحة الاستشفائية العلاجية. لذلك تربط مدينة بورصة بباقي الأنحاء التركية شبكة جيدة من المواصلات، من بينها الرحلات الجوية الداخلية إلى مطار بورصة. تشهد المدينة الكثير من النشاطات الرياضية والسياحية، منها تسلق الجبال في “جبل أولوداغ”، فضلًا عن منتجع للتزلج، كما تكتظ بالحمامات الحرارية والعديد من المتاحف والآثار، ولذا تعتبر مزار سياحي متميز. كما تحتوي على أماكن سياحيّة متعدّدة، أبرزها: جبل أولدغ: يشهد نشاطًا كبيرًا سياحيًا ورياضيًا، ومن هذه النشاطات “التزلج الأولمبية العالمية”، ويعتبر من أهم الأماكن الموجودة في بورصة. المسجد الأخضر: يعتبر هذا المعلم من أجمل مساجد بورصة؛ حيث يحتوي على نماذج ذات جمال باهر من الكتابات المزخرفة بالخط العربي الرائع. سواحل مودانيا: واحدة من البلدات الصغيرة في مدينة بورصة، وأبرز ما تشتهر بها مطاعم السمك والمقاهي الرائعة. متحف إزنيك: يعتبر تحفة فنية يعود تأسيسه للحقبة العثمانية، حيث أسسه السلطان مراد من أجل أمه سنة 1419م. الحمامات التركية: واحدة من أشهر الثقافات التركية المشهورة، حيث يعتبر تقليدًا تركيًا، يقبل الأتراك عليه في أيام العطل الاسبوعية والمناسبات، ويجذب الكثير من عاشقي الأجواء التركية في هذه الحمامات التي لها ميزات خاصة بنكهة عثمانية. كالتشربارك: تعرف أيضًا بالحديقة الثقافية، تحتوي على أماكن رائعة لتناول الشاي والقهوة، ومقاعد لمن يفضّلون الجلوس، فضلًا عن مرافق مخصصة للأطفال وألعابهم، وبركة مياه، بالإضافة إلى قوارب لممارسة التجريف، متحف أثري يحتوي على كنوز طبيعية. مقابر عثمان وأورهان: تجذب هذه المقابر الراغبين في الكشف وزيارة الأماكن التاريخية والحضارية، حيث أعطت للمدينة ميزة لميزاتها لتشجع السائحين والزائرين على المجيء للمدينة، وتعتبر الموطن الأم لمؤسسي الدولة العثمانية. ينابيع أويلات: تقع ضمن غابة أويلات، وينبع منها المياه المعدنية التي تستخدم في العلاج، وتعود شهرتها لقصة تاريخية، حيث كانت أميرة في العصر البيزنطي تعاني من المرض الشديد، حتى أحضروها إلى ينابيع أويلات، وكانت السبب في شفائها.