بنى القلعة السلطان “محمد الفاتح”، وتعد أول بناء شيد على أرض القسطنطينيةـ حيث تقدر مساحة أسوار القلعة بـ 82م، وشيد فقط خلال 4 أشهر، كما كانت تعتبر التمهيد الرئيس لفتح القسطنطينية. تعد هذه القلعة من المعالم السياحية الأهم التي يقصدها الزائرين والسياح لمدينة اسطنبول التركية، وتطل مباشرة على مضيق البوسفور، كما تنفرد بأسوار شاهقة وتمتزج مع روعة التضاريس من حولها، فكانت بالفعل معجزة معمارية. وصل السلطان “محمد الفاتح” لمكان القلعة بتاريخ 5 ربيع الأول عام 856هـ، 26 مارس عام 1452م، وذلك عبر البحر، حيث قطع السلطان طريق البحر الأسود للسيطرة على قناة البوسفور و قام السلطان بنفسه بتحديد مكان القلعة. بناء القلعة والطراز المعماري الخاص بها: نفذ تشييد القلعة المعماري المسلم “مصلح الدين”، والتي تقع في الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول، أضيق الحدود بين الساحل الأناضولي والساحل الروملي، وتقدر مساحتها الكلية بنحو 700م، وبنيت لتكون من 3 زوايا و3 أبراج، ويتحكم برجان منها في البحر، وأحدها في البر. والبرج المضلع الواقع بجانب البحر، شيده الوزير الأعظم “خليل باشا جاندارلي”، والبرج المطل على قرية حصار بناه “صاروجه باشا”، أما البرج المطل على “حي ببك” فقد بناه “زاغانوس محمد باشا”، ويروى أن هؤلاء كانوا يعملون بأيديهم في البناء حتى يكونوا مثلًا يُحتذى به للعمال. بما يخص المجال المعماري للقلعة، حيث تملأها الجمالية، فهي واحدة من أهم المراكز السياحية اليوم في مدينة اسطنبول، حيث يمكن الوصول لها من خلال رحلات في البوسفور لمشاهدة القلعة و التقاط بعد الصور التذكارية لها. يحيط بالقلعة الكثير من الأشجار و الزهور التي تعطي جمالًا غاية في السحر والإبداع، وتعتبر من أهم الحصون العملاقة على مستوى العالم، ولا تزال محتفظة بجمالها و طرازها المعماري الفريد الذي يثير اعجاب الناظزرين لها، كما هنالك العديد من المنازل حول القلعة شيدت في العهد المتأخر. تشكل القلعة المكان بالكامل، حيث يوجد داخلها المدرجات المخصصة لجلوس الجنود في حينها، ومن خارجها يحيط بها العديد من المقاهي لتناول المشروبات التركية، التي تأخذك لعالم ممزوج بالطبيعة والتراث التاريخي. ننصحك في حال زرت مدينة اسطنبول، أن لا تنسى زيارة هذا الحصن التاريخي العريق، والفذ في العمارة والبناء ذو التضاريس الجميلة المحببة للنفس.